languageFrançais

بلديات فرنسية ترفع العلم الفلسطيني رغم تحذيرات الحكومة

رفعت بلديات فرنسية عدة العلم الفلسطيني اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025 احتفالا باعتراف باريس بدولة فلسطين، وذلك رغم معارضة وزارة الداخلية والأحكام القضائية الأولية التي قضت بعدم الإقدام على ذلك.

وتُحدث قضية الاعتراف بدولة فلسطين التي تعدّ خطوة رمزية في الأساس، انقساما في المجتمع وضمن الطبقة السياسية في فرنسا التي سترأس إلى جانب السعودية قمة مخصصة للبحث في حل الدولتين على هامش الاجتماعات السنوية للأمم المتحدة.

وتزامنا مع القمة، دعا الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور إلى أن يرفرف العلم الفلسطيني على كل البلديات في 22 سبتمبر، مطالبا الرئيس الفرنسي بالموافقة على هذه المبادرة.

في المقابل، طلب وزير الداخلية المستقيل برونو روتايو من البلديات عدم رفع العلم الفلسطيني.  

وقال في برقية إن مبدأ حياد الخدمة العامة يحظر مثل هذا التزيين بالأعلام، داعيا المحافظين للجوء الى القضاء الإداري ضد قرارات رؤساء البلديات الذين لن يتراجعوا عن ذلك.

 رفع العلم الفلسطيني رغم الأحكام القضائية

غير أنّ رؤساء بلديات رفعوا العلم الفلسطيني فوق مباني بلدياتهم، رغم الأحكام القضائية الأولية ضد ذلك.

وقالت رئيسة بلدية نانت جوانا رولان على منصة إكس، إنّ "نانت تدعم هذا القرار من قبل الجمهورية الفرنسية عبر رفع العلم الفلسطيني لهذا اليوم".

وكان العلم الفلسطيني يرفرف من قبل فوق مبنى بلديتها في نانت التي تعد إحدى المدن الكبرى في غرب فرنسا.

وفي مالاكوف، قررت رئيسة البلدية جاكلين بيلهوم عدم إزالة العلم الفلسطيني قبل الثلاثاء، متجاهلة أمرا قضائيا صدر عن محكمة إدارية بناء على استئناف قدمه محافظ المنطقة.

ولجأ هذا الأخير مجددا إلى المحكمة، مطالبا هذه المرة بفرض غرامة مالية إلى أن تتم إزالة العلم.

في ضاحية سان دوني الباريسية الكبيرة، رُفع العلم الفلسطيني فوق مبنى البلدية خلال احتفال حضره الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور الذي عارض بشدة قرار روتايو وقال إنّه كتب إلى ماكرون مطالبا إياه بإلغاء القرار.

في الأثناء، رفع العلم الفلسطيني على مباني حوالى ستة بلديات على الأقل تديرها أحزاب يسارية في ضواحي باريس.

وفي المجموع، رُفع العلم فوق 21 مبنى بلديا في فرنسا، حسب ما أفادت وزارة الداخلية.

وزير الخارجية: لا أريد أن يتم استغلال هذا الموضوع في جدالات سياسية

من جانبه، بدا وزير الخارجية جان نويل بارو حذرا بشأن الانجرار إلى النقاش حول ما وصفه بأنّه يوم تاريخي للسلام.

وقال لقناة تي اف 1 "لا أريد أن يتم استغلاله في جدالات سياسية، لتقسيمنا بينما نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى الاتحاد لنكون أقوياء”.

وعُرض العلمان الإسرائيلي والفلسطيني بالإضافة إلى صورة حمامة السلام وغصن الزيتون في وقت متقدم الأحد على برج إيفل الذي أضيء احتفالا بالاعتراف بدولة فلسطين.

وقالت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو عبر بلوسكاي إنّ "باريس تؤكد التزامها السلام، وهو ما يتطلب أكثر من أي وقت مضى حل الدولتين".

*أ ف ب